أسلوب الاستفهام
الاستفهام أسلوب
تعريفه
أسلوب إنشائي طلبي معناه طلب معرفة شيء غير حاصل في الذهن أثناء الطلب بواسطة أداة استفهام تحددها طبيعة المستفهم عنه
ويعرف أيضا بأنه طلب حصول صورة المستفهم عنه فى ذهن المستفهم
تعريفه
أسلوب إنشائي طلبي معناه طلب معرفة شيء غير حاصل في الذهن أثناء الطلب بواسطة أداة استفهام تحددها طبيعة المستفهم عنه
ويعرف أيضا بأنه طلب حصول صورة المستفهم عنه فى ذهن المستفهم
أدوات
الاستفهام كثيرة أهمها
( الهمزة ، هل ، ما ، من ، أى ، كم ، كيف ،
أين ، أنى ، متى ، أيان )
والاستفهام بناء على أداته نوعان
والاستفهام بناء على أداته نوعان
استفهام تصديق واستفهام تصور
: ما يستعمل لطلب التصور و التصديق معا : (
الهمزة ) فقط
و ما يستعمل لطلب التصديق فقط : ( هـل )
و ما يستعمل لطلب التصور فقط : بقية الأدوات :
( ما ، من ، أى ، كم ، كيف ، أين ، أنى ، متى ، أيان )
معـنى كل من التصديق و التصور
التصديق هو : مطابقة النسبة الكلامية للواقع ، أو عدم مطابقتها له
و من أمثلته :
قول القائل : ( هل نجح زيد ؟ ) ،
و معناه : أن المتكلم تصور النجاح أى يدرك معنى كلمة ( نجح ) ، تصور زيدا
أى : يعرف من زيدا ، و تصور نسبة النجاح إلى زيد أى : يملك فى ذهنه تخيلا لنجاح زيد ،
و لكنه يسأل عن مدى وقوع هذه النسبة من عدمه
فإن كان الجواب بـ ( نعم ) : فقد تحقق التصديق ،
و إن كان الجواب بـ ( لا ) : فقد كان التصديق أيضا
، ألم ينجح زيد ؟
و معناه : أن السائل تصور عدم النجاح ، و تصور زيدا ،
و تصور نسبة عدم النجاح إلىزيد أو يملك تخيلا لصورة عدم نجاح زيد من حزن ،
و ضيق ، ثم يسأل عن وقوع نسبة عدم النجاح لزيد
فإن قيل له ( لم ينجح ) : فـقـد حدث التصديق ،
أما االتصور فهو : إدراك المفرد أى : المسند إليه وحده ، أو المسند وحده ،
أو النسبة المجردة وحدها ، أو اثنين منها ، أو الثلاثة كلها
و مثالها سؤال السائل : أعلى فى المنزل أم زيد ؟ إذا كان يعلم أن أحدهما فى المنزل ،
و لكن لم يتعين لديه أحدهما
و كذلك سؤال السائل : ( أعلى فى البيت أم فى المسجد ؟ ) إذا كان يعلم أنه فى أحدهما ،
و لكنه لم يتعين لديه واحد منهما
فإذا أجيب عن السؤال الأول بعلى مثلا ،
أو أجيب عن السؤال الثانى بـ ( فى المسجد ) مثلا : كان ذلك هو التصور
التمثيل لأدوات الاستفهام :
الهمزة ، و يطلب بها التصديق أو التصور
فمثال استعمالها فى التصديق : ( أنجحت ثورة الشعب ؟ )
و مثال استعمالها فى التصور : ( أتظاهر الثوار فى المدينة أم فى البادية ؟ )
و الفرق بين استعمال الهمزة فى التصديق و استعمالها فى التصور :
أن الاستفهام بها فى التصديق :
يكون عن نسبة يتردد الذهن فى مطابقتها للواقع ، أو عدم مطابقتها له
و فى التصور : يكون عن التردد فى التعيين
المسئول عنه بالهمزة : يقع بعد الهمزة مباشرة الأمر المسئول عنه سواء كان الفاعل ،
أم الفعل ، أم المفعول به ، أم الظرف ، أم المفعول لأجله ، أم الحال
فمثال السؤال بها عن الفاعل : [ أأنت قلت للناس اتخذونى و أمى إلهين ]
و مثال السؤال بها عن الفعل : أأنصفت عليا ؟
و مثال السؤال بها عن المفعول به : أعليا أكرمت أم محمدا ؟
و مثال السؤال بها عن ظرف المكان : أفى المعهد كنت ؟
و مثال السؤال بها عن ظرف الزمان : أيوم الجمعة سافرت ؟
و مثال السؤال بها عن المفعول لأجله : أإجلالا وقفت ؟
و مثال السؤال بها عن الحال : أمبتسما استقبلت ضيفك ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و ما يستعمل لطلب التصديق فقط : ( هـل )
و ما يستعمل لطلب التصور فقط : بقية الأدوات :
( ما ، من ، أى ، كم ، كيف ، أين ، أنى ، متى ، أيان )
معـنى كل من التصديق و التصور
التصديق هو : مطابقة النسبة الكلامية للواقع ، أو عدم مطابقتها له
و من أمثلته :
قول القائل : ( هل نجح زيد ؟ ) ،
و معناه : أن المتكلم تصور النجاح أى يدرك معنى كلمة ( نجح ) ، تصور زيدا
أى : يعرف من زيدا ، و تصور نسبة النجاح إلى زيد أى : يملك فى ذهنه تخيلا لنجاح زيد ،
و لكنه يسأل عن مدى وقوع هذه النسبة من عدمه
فإن كان الجواب بـ ( نعم ) : فقد تحقق التصديق ،
و إن كان الجواب بـ ( لا ) : فقد كان التصديق أيضا
، ألم ينجح زيد ؟
و معناه : أن السائل تصور عدم النجاح ، و تصور زيدا ،
و تصور نسبة عدم النجاح إلىزيد أو يملك تخيلا لصورة عدم نجاح زيد من حزن ،
و ضيق ، ثم يسأل عن وقوع نسبة عدم النجاح لزيد
فإن قيل له ( لم ينجح ) : فـقـد حدث التصديق ،
أما االتصور فهو : إدراك المفرد أى : المسند إليه وحده ، أو المسند وحده ،
أو النسبة المجردة وحدها ، أو اثنين منها ، أو الثلاثة كلها
و مثالها سؤال السائل : أعلى فى المنزل أم زيد ؟ إذا كان يعلم أن أحدهما فى المنزل ،
و لكن لم يتعين لديه أحدهما
و كذلك سؤال السائل : ( أعلى فى البيت أم فى المسجد ؟ ) إذا كان يعلم أنه فى أحدهما ،
و لكنه لم يتعين لديه واحد منهما
فإذا أجيب عن السؤال الأول بعلى مثلا ،
أو أجيب عن السؤال الثانى بـ ( فى المسجد ) مثلا : كان ذلك هو التصور
التمثيل لأدوات الاستفهام :
الهمزة ، و يطلب بها التصديق أو التصور
فمثال استعمالها فى التصديق : ( أنجحت ثورة الشعب ؟ )
و مثال استعمالها فى التصور : ( أتظاهر الثوار فى المدينة أم فى البادية ؟ )
و الفرق بين استعمال الهمزة فى التصديق و استعمالها فى التصور :
أن الاستفهام بها فى التصديق :
يكون عن نسبة يتردد الذهن فى مطابقتها للواقع ، أو عدم مطابقتها له
و فى التصور : يكون عن التردد فى التعيين
المسئول عنه بالهمزة : يقع بعد الهمزة مباشرة الأمر المسئول عنه سواء كان الفاعل ،
أم الفعل ، أم المفعول به ، أم الظرف ، أم المفعول لأجله ، أم الحال
فمثال السؤال بها عن الفاعل : [ أأنت قلت للناس اتخذونى و أمى إلهين ]
و مثال السؤال بها عن الفعل : أأنصفت عليا ؟
و مثال السؤال بها عن المفعول به : أعليا أكرمت أم محمدا ؟
و مثال السؤال بها عن ظرف المكان : أفى المعهد كنت ؟
و مثال السؤال بها عن ظرف الزمان : أيوم الجمعة سافرت ؟
و مثال السؤال بها عن المفعول لأجله : أإجلالا وقفت ؟
و مثال السؤال بها عن الحال : أمبتسما استقبلت ضيفك ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما أداة الاستفهام هل
فتكون لطلب التصديق فقط ،
ومن أحوالها أنها
تدخل على الجملة الإسمية ، و على الجملة
الفعلية
فمثال دخولها على الجملة الإسمية : ( هل على ناجح ؟ )
و مثال دخولها على الجملة الفعلية : ( هل نجح على ؟ )
و لا تدخل ( هل ) على منفى ، و ذلك لأنها بمعنى ( قد ) ، و النفى و ( قد ) يتناقضان
فلا يصح أن نقول : ( هل لم ينجح زيد ؟ )
و لا تدخل على جملة ذكر معها المعادل
فلا يصح أن نقول : ( هل محمدا أكرمت أم عليا ؟ )
و سبب المنع : أن ( هل ) لطلب التصديق ، و ( أم ) المتصلة لطلب التصور فهى التى يطلب بها تعيين أحد الأمرين ، و الجمع بين ( هل ) و ( أم ) المتصلة : يؤدى إلى التناقض
هل مع الفعـل المضارع :
عندما تدخل ( هل ) على الفعل المضارع فإنها تخلصه إلى الاستقبال ، لأن ما يستفهم عنه يجب أن يكون مستقبلا ، و لا يستفهم بها عن الواقع فى الحال ،
و اختصاصها بطلب التصديق ، و تخليصها للمضارع للاستقبال جعلاها أكثر تعلقا بالفعل من الاسم
أما الأول : فلأن التصديق هو الحكم بالثبوت ، أو الانتفاء ،
و هما من معانى الأحداث التى تعتبر من معانى الأفعال ،
و أما الثانى : فلأن تخليصها المضارع للاستقبال يدل على تأثيرها فيه ،
و تأثيرها فيه يدل على كثرة تعلقها به
فإذا دخلت على الاسم بدلا من الفعل : إنما يكون ذلك لغرض بلاغى
كالاهتمام بشأن المعـدول إليه ، و منه قوله تعالى : [ فهل أنتم شاكرون ]
لذلك كان هذا الأسلوب أبلغ فى الدلالة على طلب الشكر من غيره من الأساليب البلاغية الأخرى
فهو أبلغ من قولنا : ( فهل أنتم تشكرون ؟ ) ، أو ( أفأنتم شاكرون ؟ ) ، أو ( أفأنتم تشكرون ؟ )
لأن التعبير عن مضمون الفعل ، و هو الشكر فى صورة الثابت حين يدل عليه بالجملة الاسمية التى تفيد الثبوت أدل على كمال العناية بحصوله من إبقائه على أصله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فمثال دخولها على الجملة الإسمية : ( هل على ناجح ؟ )
و مثال دخولها على الجملة الفعلية : ( هل نجح على ؟ )
و لا تدخل ( هل ) على منفى ، و ذلك لأنها بمعنى ( قد ) ، و النفى و ( قد ) يتناقضان
فلا يصح أن نقول : ( هل لم ينجح زيد ؟ )
و لا تدخل على جملة ذكر معها المعادل
فلا يصح أن نقول : ( هل محمدا أكرمت أم عليا ؟ )
و سبب المنع : أن ( هل ) لطلب التصديق ، و ( أم ) المتصلة لطلب التصور فهى التى يطلب بها تعيين أحد الأمرين ، و الجمع بين ( هل ) و ( أم ) المتصلة : يؤدى إلى التناقض
هل مع الفعـل المضارع :
عندما تدخل ( هل ) على الفعل المضارع فإنها تخلصه إلى الاستقبال ، لأن ما يستفهم عنه يجب أن يكون مستقبلا ، و لا يستفهم بها عن الواقع فى الحال ،
و اختصاصها بطلب التصديق ، و تخليصها للمضارع للاستقبال جعلاها أكثر تعلقا بالفعل من الاسم
أما الأول : فلأن التصديق هو الحكم بالثبوت ، أو الانتفاء ،
و هما من معانى الأحداث التى تعتبر من معانى الأفعال ،
و أما الثانى : فلأن تخليصها المضارع للاستقبال يدل على تأثيرها فيه ،
و تأثيرها فيه يدل على كثرة تعلقها به
فإذا دخلت على الاسم بدلا من الفعل : إنما يكون ذلك لغرض بلاغى
كالاهتمام بشأن المعـدول إليه ، و منه قوله تعالى : [ فهل أنتم شاكرون ]
لذلك كان هذا الأسلوب أبلغ فى الدلالة على طلب الشكر من غيره من الأساليب البلاغية الأخرى
فهو أبلغ من قولنا : ( فهل أنتم تشكرون ؟ ) ، أو ( أفأنتم شاكرون ؟ ) ، أو ( أفأنتم تشكرون ؟ )
لأن التعبير عن مضمون الفعل ، و هو الشكر فى صورة الثابت حين يدل عليه بالجملة الاسمية التى تفيد الثبوت أدل على كمال العناية بحصوله من إبقائه على أصله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أدوات الاستفهام الخاصة بالتصور
:
[ ما ، من ، أى ، كم ، كيف ، أين ، متى ،
أيان ، أنى ]
و كلها تستعمل لطلب التصور ، و تختلف فى
تصور المطلوب بكل منها ، و هاك بيانها
( ما ) يطلب بها : شرح الاسم مثل : ( ما
الغضنفر ؟ ) ، و هو سؤال عن مدلول اللفظ ،
و المطلوب شرح هذا الاسم ، و بيان المعنى
الذى وضع له ، و ذلك لأن السائل يعلم معنى الأسد بأنه حيوان مفترس ، و لكنه لا
يعلم أنه مدلول لفظ ( الغضنفر ) ،
فيجاب على هذا السؤال بلفظ أشهر ، و هو
الأسد
أو يطلب بها تفصيل المدلول مثل : ( ما
العنقاء ؟ ) حيث يعلم السائل أن العنقاء نوع من الطيور ،
و لكنه لا يعلم تفاصيل عن ذلك الطائر
فيجاب عليه بأنه طائر صفته كذا و كذا
أو يطلب بها : حقيقة المسمى مثل : ( ما
الإنسان ؟ ) فهو سؤال يطلب به إيضاح حقيقة المسمى ،
و هو الحقيقة الإنسانية ، و كأنه يسأل عن
حقيقة مسماه ، فيجاب عليه بأنه حيوان ناطق
ـ
( من ) يطلب بها تعيين ذى العلم باسمه ، أو
بوصف معين له
فمثال طلب تعيين ذى العلم باسمه : ( من
أنقذ العرب من ضلال الوثنية ؟ )
فيجاب عليه بقولنا : ( محمد ـ صلى الله
عليه و سلم ـ )
لأن السائل هنا يطلب التشخيص المسئول عنه
و تعيينه باسمه الخاص به
و مثال طلب تعيين ذى العلم بوصف له قول
السائل : ( من الخليفة الذى حاسب ولاته و حكامه ،
و صادر أموالهم ، و حمل الناس على الطريق
بدرته ؟ )
فيجاب عليه بقولنا : ( ثانى الخلفاء
الراشدين الذى كان يخشى حساب الله على رعيته ،
و يقدر مسئوليته بين يدى الله ) لأن
السؤال هنا يطلب تعيينه بوصف له
( أى ) ، و يسأل بها عما يميز أحد الشيئين
أو الأشياء التى اشتركت فى أمر ما ، و أحد الشيئين قد حكم له بحكم يجهله السائل ،
فهو يسأل بـ ( أى ) لتمييز ذلك الحكم المجهول ، و جواب السؤال هو المميز لأحد
الشيئين أو الأشياء
مثل قوله تعالى : [ أى الفريقين خير
مقاما ]
فالمشركون يعتقدون أن لأحد الفريقين
الخيرية ، مع ثبوت الفريقية على كل منهما ،
و لم يتميز عندهم من ثبتت له الخيرية
منهما ، و كأنهم يسألون : ( نحن خير أم أصحاب محمد )
و منه قوله تعالى على لسان سليمان : [
أيكم يأتينى بعرشها قبل أن يأتونى مسلمين ]
فالاشتراك بين الجن و الإنس فى أن كلا
منهما من جند سليمان أمر واضح و جلى ،
و كلهم يخضعون له ، و ينقادون لأمره ، و
المطلوب تمييز من يتولى هذه المهمة
و تكون ( أى ) بحسب ما تضاف إليه فيسأل
بها عن الزمان ، و عن المكان ، و عن الحال ،
و غير ذلك
فيقال : ( أى الأيام خير ؟ ، و أى
الأماكن أفضل ؟ ، و أى الأحوال أحسن ؟ )
فيقال فى الأجوبة : ( يوم الجمعة ، مكة
المكرمة ، حال الموحدين بالله )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( كم ) ، و تكون استفهامية ، أو خبرية
فإن كانت استفهامية : كان السؤال بها عن
العدد
مثل : [ قال كم لبثتم قالوا لبثنا يوما
أو بعض يوم ]
فالسؤال عن عدد الأيام و الساعات التى
مكثها المخاطبون ،
و منه : [ قال كم لبثتم فى الأرض عدد
سنين ] و السؤال هنا عن عدد السنين ،
و منه : [ سل بنى إسرائيل كم آتيناهم من
آية بينة ] و السؤال هنا عن عدد الآيات
و يقال : ( كم ابن لك ؟ ) ، و ( كم من
المال معك ؟ ) ، و ( كم يوما قضيت فى مكة ؟ ) ،
و ( كم يوما تبقى من الشهر ؟ )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( كيف ) ، و يسأل بها عن الحال ، و هى بحسب
العوامل فقد تكون حالا ، و قد تكون مفعولا ، أو غير ذلك
مثل قـول الشاعـر :
قال لى كيف أنت قلت : عليل سهر دائم و
حزن طويل
و يقال لك : ( كيف جئت ؟ ) فتقول : ( راكبا
، أو ماشيا )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( أين ) ، و يسأل بها عن المكان و الظرف
و منه قوله تعالى :
فإذا برق البصر و خسف القمر و جمع الشمس
و القمر
يقول الإنسان يومئذ أين المفر ]
و منه قولك لأحد أصدقائك : ( أين كنت ؟ )
فيجيبك : ( في المكتب ) ، أو : ( فى البيت )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( متى ) ، و يسأل بها عن الزمان ماضيا ، أو
مستقبلا
فمثال السؤال بها عن الماضى : ( متى جئت
؟ ) فيقال لك : ( أمس )
و مثال السؤال بها عن االمستقبل : ( متى
تسافر ؟ ) فيقال لك : ( غـدا )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( أيان ) ، و يسأل بها عن المستقبل خاصة ،
و تستعمل فى مواضع التفخيم و التهويل
و مثالها قوله تعالى : [ يسأل أيان يوم
القيامة ] ، [ يسألونك عن الساعة أيان مرساها
( أنى ) ، و و هى تأتى بمعنى ( متى ) ، و
بمعنى ( كيف ) ، و بمعنى ( من أين )
فمثال مجيئها بمعنى ( متى ) قوله تعالى :
[ أنى يحى هذه الله بعد موتها ]
و مثال مجيئها بمعنى ( كيف ) ، و يجب فى
هذه الحالة أن يليها الفعل ،
قوله تعالى : [ فأتوا حرثكم أنى شئتم ] و
المعنى : كيف شئتم أى : على أى حال
و مثال مجيئها بمعنى ( من أين ) قوله
تعالى : [ قال يا مريم أنى لك هذا ]
و الفرق بين ( أين ) ، ( من أين ) :
أن السؤال بـ ( أين ) : عن المكان الذى
حل فيه الشىء ،
و السؤال بـ ( من أين ) : عن المكان الذى
برز منه الشىء ، أى مصدره و مورده